قواعد جديدة و قطب عالمي جديد
في هذه الايام، يكشف لنا العالم عن قواعدَ جديدة في السياسة الدولية وفي الاقتصاد الدولي، عن دولةٍ بدأت طريقها نحو العظمة والقوة و النفوذ بهدوءٍ وثبات، عن منطقة بدأت ترى النور و الحياة بعد سنينَ طويلة عاشتها في الظلام الملطخ بالدماء ورائحة البارود و النار، عن دولةٍ استيقظت وقامت لتضع نفسها في المكانة التي تستحقها والتي كان من المفترض أن تكون فيها منذ مدةٍ بعيدة، كما انها أخذت معها جاراتها من حولها ليصعدوا معها نحو الاستقرار في كافة جوانبه، نحو العظمة و القوة، نحو مكانةٍ مستحقة. بدأ ذلك كله رجلٌ عظيم يُدعى محمد بن سلمان، كان لديه إيمانٌ قوي بمكانة دولته وأحقية منطقته في القوة و الاستقرار و النفوذ، كان يصر على أن منطقة الشرق الأوسط لم تكن حيث يجب أن تكون، فأخذ على عاتقه أن يضعها حيث تستحق، وذلك عبر قيادته الفعَّالة و القوية و الذكية لبلده وللمنطقة. إن التغييرات الجذرية التي تقوم بها السعودية على الصعيد الداخلي في كافة المجالات، السياسية و الاقتصادية و التقنية و الصناعية و غيرها تؤهلها خطوةً بخطوة لتصبح أحد أهم الأقطاب العالمية القادمة بقوة، وذلك عبر تقوية أذرعها الاستثمارية و التجارية ...