قواعد جديدة و قطب عالمي جديد

 في هذه الايام، يكشف لنا العالم عن قواعدَ جديدة في السياسة الدولية وفي الاقتصاد الدولي، عن دولةٍ بدأت طريقها نحو العظمة والقوة و النفوذ بهدوءٍ وثبات، عن منطقة بدأت ترى النور و الحياة بعد سنينَ طويلة عاشتها في الظلام الملطخ بالدماء ورائحة البارود و النار، عن دولةٍ استيقظت وقامت لتضع نفسها في المكانة التي تستحقها والتي كان من المفترض أن تكون فيها منذ مدةٍ بعيدة، كما انها أخذت معها جاراتها من حولها ليصعدوا معها نحو الاستقرار في كافة جوانبه، نحو العظمة و القوة، نحو مكانةٍ مستحقة.

بدأ ذلك كله رجلٌ عظيم يُدعى محمد بن سلمان، كان لديه إيمانٌ قوي بمكانة دولته وأحقية منطقته في القوة و الاستقرار و النفوذ، كان يصر على أن منطقة الشرق الأوسط لم تكن حيث يجب أن تكون، فأخذ على عاتقه أن يضعها حيث تستحق، وذلك عبر قيادته الفعَّالة و القوية و الذكية لبلده وللمنطقة.

إن التغييرات الجذرية التي تقوم بها السعودية على الصعيد الداخلي في كافة المجالات، السياسية و الاقتصادية و التقنية و الصناعية و غيرها تؤهلها خطوةً بخطوة لتصبح أحد أهم الأقطاب العالمية القادمة بقوة، وذلك عبر تقوية أذرعها الاستثمارية و التجارية و الصناعية بالإضافة لتطوير و تحسين علاقاتها الدولية مع أقطاب العالم الحاليين بكل احترافية و دون التهاون في مصالحها الاستراتيجية و الحيوية أو حتى التغاضي عن أي جزءٍ منها مهما كان صغيرًا.

هذا بخلاف حرصها الدؤوب على سلامة استقرار المنطقة واستقرار دولها والعمل على تنميتها و تحقيق ما يعود عليها بالنماء و الرخاء و الفائدة.

كل هذه التحركات سواءً لتحقيق المصالح الداخلية أو لتحقيق استقرار المنطقة تؤهل السعودية بجدارة و دون منازع لصدارة و قيادة المنطقة سياسيًا و اقتصاديًا، كما و تجعلها بلا شك قطبًا مهمًا يصعد ليرتقي سلم النفوذ و الهيمنة الدولية حتى يصل لأعلاه.

ها هي المملكة العربية السعودية الآن قد بدأت بتحقيق وإنجاز مشروعاتها العظيمة وبدأت بتغيير حقيقي وفعال بقيادة العبقري الملهم صاحب الشخصية الفذة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

كل يومٍ يمر يقرِّب السعودية أكثر وأكثر لأن تكون قطبًا عالميًا في السياسة والتجارة والصناعة و التقنية، وسنرى في السنين القادمة كما نرى اليوم السعودية وهي تقارع كبار الدول العظمى لتحمي مصالحها و منطقتها ولكن بشكلٍ أكبر وأكثر قوةً و تأثيرًا بعد أن تتحول بإذن الله إلى بلدٍ صناعية كبرى و وجهة استثمارية عالمية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من حرب الاستخبارات و تصفية القيادات إلى الحرب الإقليمية

العملاق الذي استيقظ

الحرب و الانتخابات الأمريكية و مستقبل الشرق الأوسط