استثمارات أخوية و عوائد خرافية

 استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في قصر الشعب بدمشق وفدًا سعوديًا ضم أكثر من 130 مستثمر ورجل أعمال سعودي برئاسة معالي وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح.

جاء اولئك المستثمرون ليبرهنوا كما قال معالي الوزير على أن السعودية بقيادتها ورجال أعمالها يراهنون بقوة على مستقبل سوريا المُشرق و الإيجابي بإذن الله، لذلك أرسلت مستثمريها و رؤوس أموالها حتى تُرسل رسالةً واضحة للعالم بأن سوريا بحكومتها و شعبها بيئةٌ خصبة و جاذبة و محفزة للاستثمارات.

أسعدني جدًا أن السعودية كانت هي السبَّاقة في هذا الأمر لأن سوريا فيها من المقومات التي تساعد على نجاح أي استثمار في أراضيها، و أول هذه المقومات في نظري هو شعبها المتعلم و الواعي، وكذلك حكومتها التي تركز على بناء علاقات حقيقية مع الدول المجاورة قائمة على الإستثمار و التعاون لا على المساعدات وحسب كما قال معالي وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.

أتمنى أن تتكرر تلك الوفود السعودية لتشمل مجالاتٍ أكثر و تعاوناتٍ أكبر فهناك العديد من القطاعات و المجالات التي تستطيع السعودية العمل عليها في سوريا و النهوض بها بما يخدم البلدين ويرفعهما بإذن الله، على سبيل المثال لا الحصر، التنقيب عن النفط وتكريره، ايضًا مجال البتروكيماويات و الصناعات الناتجة منها، وأتمنى أن يكون هناك في قادم الايام حضورٌ كبير لشركتي أرامكو و سابك في سوريا لما لهما من خبرة طويلة في هذين المجالين.

ايضًا المشاريع السياحية كالفنادق و المنتجعات و المطاعم وغيرها، فسوريا تتميز بطبيعةٍ خلابة ستجذب بإذن الله ملايين السياح عندما تتوفر البيئة المناسبة و البنية التحتية الملائمة، لذلك أتمنى بشدة أن تكون الشركات السعودية العامة و الخاصة حاضرةً وبقوة.

كذلك أتمنى أن تستثمر الشركات السعودية في مشاريع إدارة و تشغيل الموانئ و المناطق الاقتصادية و التجارية و الصناعية و الخدمات اللوجستية، فموقع سوريا الاستراتيجي يؤهلها بشدة لأن تمتلك موانئ و مدن اقتصادية و صناعية تخدم المنطقة بشكل خاص و العالم بشكل عام 

 تم توقيع اتفاقية إنشاء برجٍ بإسم الجوهرة في دمشق، كذلك تم تدشين مصنعٍ للأسمنت الأبيض، هذه أخبارٌ عظيمة و أتمنى أن تزداد أكثر و أكثر لاحقًا.

واسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ينفع بهذه المشاريع سوريا و السعودية على حدٍ سواء و أن يعم خيرها البلدين الشقيقين.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العملاق الذي استيقظ

الوقت حان لطرد الإحتلال و تدمير حزب الشيطان

عاصمة الشرق الأوسط و وجهة السلام