حزب امريكا
أعلن الملياردير الأمريكي ايلون ماسك على حسابه في منصة X عن نيته إنشاء حزب سياسي أمريكي جديد يتنافس في الانتخابات مع الحزب الجمهوري و الحزب الديموقراطي، وذلك بعد أن وضع استفتاء سأل فيه الشعب الأمريكي عن هذه الفكرة، والمفاجأة أنها لاقت استحسانًا كبير حيث شارك اكثر خمسة ملايين ونصف وكان 80% موافقون على الفكرة، وفي استفتاءٍ آخر لذات الفكرة شارك حوالي مليون و ربع كانت نسبة الموافقين بينهم 65%, وهذا إن دل فإنما يدل على تغييرٍ قادم لم يكن له مثيل في الشأن الداخلي الأمريكي منذ مدةٍ طويلة.
لم يكن مجرد حديثٍ عابر، فقد قدم إيلون ماسك أوراق تنظيم حزبه الجديد "حزب أمريكا" إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية، استعداداً لمشاركة الحزب بالانتخابات النصفية 2026.
وضع ماسك اولويات للحزب منها :
- تخفيض العجز الحكومي والديون
- تحرير الاقتصاد، التجارة الحرة، واستقطاب العمالة عالية المهارة.
- الحكم بالتكنولوجيا بما في ذلك دعم الذكاء الاصطناعي
جاء هذا التغير المفاجئ إثر العداوة التي اشتعلت بعد إنخمادها بين ايلون ماسك و دونالد ترامب بسبب توقيع الأخير قانون "الجميل الكبير" الذي يُمكّن من تخفيضات في الحوافز المخصصة للسيارات الكهربائية وزيادات في الإنفاق الدفاعي.
للمعلومة، هناك الكثير من الاحزاب السياسية في امريكا ولكنها بلا تأثير يذكر لأن الحزبين الديموقراطي و الجمهوري قد سيطروا على الكونغرس بشكلٍ غطى تمامًا على باقي الأحزاب، ولكنّ ايلون ماسك لو أتم إنشاء الحزب فعلًا فسيلقى الحزب دعمًا شعبيًا يكتسبه من شهرة إيلون ماسك بالإضافة لأموال ماسك التي ستدعمه حتى يستطيع المنافسة وهذا سيُحدث تغييرًا كبيرًا في السياسة الداخلية الأمريكية، وكذلك الخارجية.
لا أعتقد أنه لو تم هذا الأمر وتم إنشاء الحزب أن يشارك في الانتخابات الرئاسية عام 2029، لأن هذا الامر يتطلب تواجد أعضاء من الحزب في الكونغرس بمجلسيه، الشيوخ و النواب، ولكنه بنفوذ ماسك و أمواله قد يشارك في الانتخابات الرئاسية عام 2033 والله أعلم.
لو تم هذا الأمر في السنين القادمة سيتنافس ثلاثة مرشحين للرئاسة في أمريكا، وربما يفتح هذا المجال لأحزاب أخرى للترشح و المشاركة في السباق الرئاسي، وبهذا تصبح الولايات المتحدة الأمريكية دولةً متعددة الأحزاب بدلًا من الدولة ذات الحزبين، و هذا بلا شك سيؤثر على السياسة الدولية لأن كل مرشح ستكون له خطةٌ داخلية، وأخرى خارجية، هذا في حال كان ماسك جادًا فيما يقول.
تعليقات
إرسال تعليق