تهديدات مغلفة في صورة فرص!
اجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع ملك المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبدالله، وجرى خلال النقاش التأكيد على قوة العلاقات بين البلدين وغيرها من الأمور الروتينية.
ما يجب الحديث عنه بصورةٍ تفصيلية هو الموقف الأمريكي الاسرائيلي إن صح التعبير، حول مستقبل غزة، بحيث يقول ترامب أن الفلسطينيين، أهل غزة تحديداً، سيتم نقلهم إلى أماكن أخرى و توفير بيئة جديدة لهم في دول أخرى!
وفي لقاء سابق لترامب أكد فيه على أن مصر و الأردن ستستقبل الفلسطينيين على أراضيها، وقال أنهم سيفعلون ذلك لأننا نفعل لهم الكثير، ويقصد المساعدات الأمريكية لمصر و الأردن!
اضاف النتن ياهو في لقاء قريب، على أن على السعودية ايضاً أن تستقبل أهالي غزة في اراضيها! وهذا ما ردت عليه السعودية في بيان وزارة الخارجية بكل حزم، بأن المملكة العربية السعودية لن تسمح بتفتيت القضية الفلسطينية عبر تهجير اهلها وأكدت على حق الفلسطينيين المشروع في أرضهم،
هذه العنجهية الأمريكية الأسرائيلية القادمة بكل وقاحة على صورة فرص للفلسطينيين و للمنطقة ماهي إلا طريق يقود لتصفية القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في العيش بأرضه و نيل حقوقه المشروعة.
اما ما يهدد به ترامب مصر و الأردن فهو أمرٌ مرفوض جملةً و تفصيلاً، وهي الوقاحة في أبشع صورها،
في رأيي، هذه العنجهية تحتاج موقفاً عربياً موحداً ضدها، وهو ما يحصل فعلاً بفضل الله ثم بفضل وعي القيادات العربية.
ولكن، أعتقد أن الموقف يجب ألا يقتصر على الدعم السياسي وحسب، بل أتمنى أن يتجاوزه ليكون دعماً اقتصادياً، واتمنى ألَّا تصل الحاجة لدعمٍ عسكري.
قد ابالغ في ردة فعلي ولكن، عندما أتذكر إصرار نتن ياهو على تحقيق نجاحٍ ملموس في هذه الحرب والذي سيكون بالطبع عن طريق السيطرة على قطاع غزة بأي طريقةٍ كانت، ومن خلفه ترامب في فترته الرئاسية الأخيرة الذي يسعى لذات الهدف، كنت قد كتبت في مقالٍ سابق أن ترامب بعد فوزه بالرئاسه لن يخرج عن طوع منظمات الضغط التي ساعدت في وصوله للرئاسة وعلى رأسها الأيباك.
لذلك، أعتقد ان الأيام القادمة ستكون مصيريةً وحاسمة، و تحتاج موقفاً عربياً قوياً و حازماً، نسأل الله تعالى أن يكون في عون من يواجهون هذه الضغوط وأن يكتب لهذه المنطقة أمراً رشدا.
تعليقات
إرسال تعليق