الهجمات البينية .. تصعيد أم حفظ ماء الوجه
بالأمس هجمت الطائرات الاسرائيلية على مواقع عسكرية مهمة في ايران كما أخبرت عددٌ من الصحف الإسرائيلية وذلك رداً على هجوم ايران على الإحتلال في اوائل اكتوبر ولكن وحسب ما صرح عددٌ من شخصيات الاحتلال البارزة على رأسهم زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد قال : أن الرد كان ضعيفاً وكان يفترض أن تدفع إيران ثمناً باهضاً.
بعد الهجمات بالصواريخ البالستية التي قامت بها ايران على دولة الإحتلال قامت كلٌ من ايران و دولة الإحتلال بتطوير أنظمة دفاعتهم الجوية حيث قامت روسيا بتزويد ايران بأنظمة دفاعية متطورة كذلك قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتزويد دولة الإحتلال بمنظومات الثاد.
حالياً نظر العالم يتوجه نحو ايران، هل سترد على هذه الضربات بصواريخها البالستية التي استطعت فيها تجاوز القبة الحديدية كما في المرة الأخيرة أم ستكتفي بالتصريح و عدم الرد.
هذه الهجمات بين ايران و دولة الإحتلال هي في نظري بين الرغبة في التصعيد و الرغبة بالرد لحفظ ماء الوجه فلكل منهما مشروع في المنطقة يسعى لتحقيقه ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو متى ستنتهي هذه الحرب المستفزة التي تفسد استقرار المنطقة والتي هي بالأساس مضطربة بما فيه الكفاية؟
نظرياً : ستنتهي لو أكتفى أحد الطرفين بالهجمات عليه و قرر عدم الرد على الطرف الأخر ولكن هذا الشيء استبعده لأن كبرياء الدول و الغضب الشعبي سيمنع هذا الشيء.
أما واقعياً : فستنتهي هذه الإستفزازات وهذه الحرب من الأساس في نظري عندما يتم توقيع صفقة لإنهاء حرب غزة و لبنان وربما ستنعم المنطقة بقليلٍ من الهدوء ولو أني أستبعد هذا الخيار ايضاً بسبب تصرفات حكومة الإحتلال المتطرفة ذات النظرة التوسعية و على رأسها النتن ياهو و زمرته الفاسدة.
هل سيكون الحل إذنً بأن تجبر الولايات المتحدة الأمريكية دولة الإحتلال بالتوقف و إبرام صفقة؟ لا، ايضاً لا أعتقد ذلك لأن بايدن فشل في هذا الأمر ربما بسبب عجزه الواضح أو ربما بسبب نفوذ الأيياك المتسلط على الكونغرس الأمريكي أو ربما بسببهما معاً.
إذنً ما الحل؟ هو حلٌ وحيد في رأيي وهي الصفقة لإنهاء حرب غزة و ما جاء بعدها سيحل تدريجياً ولا شيء غير ذلك فلا قوى عظمى أوقفت هذه المهزلة ولا قوانين دولية منعتها لأن العدو الإسرائيلي ما زال يعربد في المنطقة دون رادع، ولكن كيف ستتم الصفقة؟
أعتقد أنه لن يتم شيء إلا بإسقاط حكومة نتن ياهو سواءً داخلياً أو بقتله أو بأمر الله لو مات طبيعياً أو ربما تنازله عن منصبه مقابل حمايةٍ من دولةٍ ما لأنه لن يتنازل و يسمح بقيام انتخابات لما عليه من قضايا و اتهامات داخلية لا يمنع إكمالها و محاكمته إلا قوة منصبه كرئيس لوزراء دولة الإحتلال.
تعليقات
إرسال تعليق