الوقت حان لطرد الإحتلال و تدمير حزب الشيطان
بدأ بالأمس ليلاً اجتياح الجيش الإسرائيلي لحدود لبنان دون أدنى مقاومة من حزب الله أو الجيش اللبناني والذان حسبما افادت عددٌ من المصادر انهما انسحبا مباشرةً من على الحدود تاركين الإحتلال يعربد في الجنوب كما يشاء و يستبيح المناطق المدنية و يخوض في دماء الأبرياء من اطفال و شيوخ و نساء.
هذا الطغيان من قبل جيش الإحتلال و المدعوم مالياً و بضوء أمريكي أخضر لابد له من رادع عسكري في المقام الأول ثم رادعٍ سياسي و إقتصادي ويمكن ذلك في نظري عبر دعم الجيش اللبناني بالأسلحة من دول الجامعة العربية بأسرع وقتٍ ممكن لمواجهة هذا المحتل النازي المريض والذي يقوده متطرفون لا يرغبون بالسلام و لا يبحثون عنه ولا يسعون إليه من الأساس وإن لم تبدأ الدول العربية في إجراءات ملموسة بأسرع وقت فأعتقد أن هذا الإحتلال الدموي لن يتوقف في جنوب لبنان أو عند نهر الليطاني وحسب كما يزعم لإنهاء حزب الله بل سيواصل ليبتلع لبنان بأكملها وربما سيواصل بشهيته المفتوحة تلك بسبب عدم وجود رادع إلى دول أخرى سواءً كان بتقدمٍ بري أو ضرباتٍ جوية عنيفة و قوية وفي نظري ستكون تلك الدول هي سوريا و العراق و اليمن.
لا أنكر أن هذا الهجوم على لبنان كان بسبب هجمات حزب الله في عمق دولة الإحتلال وربما قد نتغاضى عن الهجمات التي كان يشنها الإحتلال في لبنان في السابق رغم الجرائم التي فيها لأنها تعتبر رداً على الهجوم من قبل حزب الله "حزب الشيطان" ولكن أن يصل الإحتلال لهذا الحد و يجتاح بلداً عربياً فهذا أمرٌ كارثي على المنطقة ككل لا يبشر بخيرٍ أبداً وبرغم أن تصاريح عدة من داخل الإحتلال من مسؤولين كبار قالوا بانها عمليةٌ محدودة إلا أن التجارب السابقة تبين كذبهم فيما يقولون.
يجب وقف هذا الإحتلال و إخراجه من لبنان بأسرع وقت ولا أظن أنه سيخرج بالسياسة و الدبلوماسية لأنها لا تصلح معه و الدليل على ذلك سنينٌ طويلة من المحاولات السياسية في قضايا مختلفة دون جدوى أو تجاوب.
على حزب الشيطان الذي ورط لبنان بهذا أن يتحمل عواقبه و يقوم بإخراج الإحتلال من لبنان رغم إعتقادي بعدم مقدرته على ذلك وما كانت تصريحاته السابقة التي كانت على لسان أمينه الهالك حسن نصر الشيطان إلا لخداع المغفلين و الجهلة ولكنها فرصته الان ليقوم برد إعتباره الذي تم تدميره تماماً من قبل الإحتلال فإما أن يحارب الإحتلال وإما أن يقوم الإحتلال بتدميره كلياً ونسأل الله أن يهلك الطرفين ببعضهم و يخلص لبنان و المنطقة كافة منهم.
في حال لم يتمكن الحزب من إخراج الإحتلال فإني أعتقد بضرورة مساندة الدول العربية للبنان عسكرياً دون التدخل المباشر فقط عبر الإمداد بالأسلحة حتى يخرج الإحتلال بالقوة ثم دعم لبنان للقضاء على ما تبقى من حزب الشيطان و تطهير لبنان منه خصوصاً بعد ضعفه بسبب هلاك أبرز قادته و خبرائه على يد الإحتلال لتعود لبنان كما كانت رمزاً للجمال و الحياة.
لا نعلم ماذا سيحدث في الساعات و الايام القادمة ونسأل الله أن يكون خيراً على المنطقة و أهلها ولكني عند قناعتي بأن بقاء الإحتلال دون رادع سيجعل المنطقة في حال اسوأ مما هي فيه بكثير.
اني والله في غاية الحزن و الأسى على ما يحدث في لبنان الجريح و أتمنى أن يعود إلى الحضن العربي بأسرع وقتٍ ممكن بعد أن يتخلص من الدمار و الحروب و ممن جلبها له.
تعليقات
إرسال تعليق