مدى فقط!
توجهت في يوم من الأيام لأحد المحلات الكبيرة لشراء بعض الحاجيات، اخذت ما احتاج و توجهت للمحاسب، في وقت الدفع، أخرجت بطاقة "الفيزا" لأدفع، رفض الجهاز قبول العملية، سألت المحاسب، لماذا؟ قال : "ما فيه فيزا مدى بس"
لماذا لا تُقبل في الكثير من المحلات التجارية وسائل النقل المختلفة، مثل "فيزا" و "ماستر كارد"؟
لأن التاجر لا يرغب بتحمل نسبة أكبر مقابل قبوله بغير مدى! ولكن هل هذا الأمر منطقي؟
بالطبع لا، المملكة العربية السعودية الأن دولة تتجه لتكون وجهة سياحية عالمية يأتي إليها عشرات الملايين من السياح سنوياً، إن عدم إلزام المحلات بتوفير وسائل الدفع المقبولة دوليًا في نظري يؤدي إلى مشكلة، بحيث أن الأموال النقدية "الكاش" مع الوقت سيقل التعامل بها، بالإضافة إلى أنه قد ينتهي "الكاش" الموجود في محفظة الشخص في أي وقت، خصوصاً أوقات الحاجة.
حقيقةً، ليس السائح فقط، حتى المواطنين، اصبحوا أكثر اهتماماً بامتلاك الفيزا، لما لحاملها من مميزات لا يسع ذكرها الأن، ولكن، بعض المحلات التجارية تُصر مع الأسف على رفضها، رغم أن رفضها قد يجعله يخسر نسبةً معتبرة من العملاء، مقابل ماذا؟! 2% أو 3% هل هذا منطقي؟
منذ مدة، كنت في مكة المكرمة، بجوار أحد الفنادق الممتلئة بالسياح، يوجد متجر بقالة لا يقبل الدفع بالفيزا! هذا أمرٌ جلل، و منتشر مع الأسف، كيف لوجهة، يأتي إليها عشرات الملايين من المسلمين سنوياً، من مختلف دول العالم، لا تلتحق لتواكب العالم حيث يذهب؟!
من خلال زيارتي لأكثر من دولة، كنت أشتري من أصغر المتاجر الموجودة في المناطق البعيدة وأجد لديهم كل وسائل الدفع متوفرة، لذلك، وبعد عدة تجارب، وصل بي الحال أني مستعد لعدم التعامل مع أي منشأة لا تقبل الفيزا كوسيلة دفع، و أعتقد أن مثلي كثير، أتمنى فرض قرارٍ يلزم كافة المنشآت بقبول كافة وسائل الدفع، حتى يتمكن المواطن خصوصاً و السائح عموماً من الاستفادة من مشترياته كما يستفيد التاجر من مبيعاته.
تعليقات
إرسال تعليق